الانتحار في مجتمع الميم

    يعاني العديد من المراهقين من مجتمع الميم من الافكار والرغبات الانتحارية، وقد يحاولون إيذاء أنفسهم من اجل تحقيق هذه الرغبات. تعد حالات الانتحار والميول الانتحارية بين المراهقين المثليين مرتفعة نسبيًا بالمقارنة بباقي السكان. فأن الرهاب المثلي المؤسسيّ، وعدم القبول من جانب الأسرة، وعوامل التنمر في المدرسة تساهم في العديد من محاولات الانتحار بين افراد مجتمع الميم. تشير الدراسات إلى أن قبول التوجهات الجنسية المختلفة من قبل الوالدين، او حتى الحياد، فيما يتعلق بالتوجه الجنسي للطفل يمكن أن يخفض من معدل الانتحار. نحن في بيت درور نأمن بأن منع محاولات الانتحار هي واحدة من اهم اهدافنا. يتوجه الينا العديد من الفتيات والفتيان من مجتمع الميم مع رغبات بالانتحار او حتى محاولات فعلية لذلك بسبب قلة الدعم والتقبل في العائلة. أن الدخول الى بيت درور، الى اطارٍ الذي يسمح لكل فتى وفتاة بأن يكونوا على طبيعتهم، إلى جانب القبول التلقائي والتام للهوية الجنسية أو التوجه الجنسي، يقلل على الفور من الأفكار الانتحارية.

    يقف بعض الاهل عاجزين دون المعرفة بكيفية التصرف او التأقلم ما بعد خروج ابنهم\ابنتهم من الخزانة، ولذلك وفي العديد من الأحيان نقوم في بيت درور وبمساعدة من العاملة الاجتماعية بالتوسط ما بين الاهل والابناء من اجل سد الفجوات والوصول سويًا الى حل يرضي جميع الأطراف.